• RSS News from Palestine

    • An error has occurred; the feed is probably down. Try again later.
  • RSS المنار

    • An error has occurred; the feed is probably down. Try again later.
  • RSS أخبار فلسطين

    • An error has occurred; the feed is probably down. Try again later.
  • web tracker

General Aoun in South Lebanon tomorrow after 32-year absence

General Aoun: “My visit to the South is an act of loyalty to the heroes and children who were Martyred”

“In South Lebanon fell heroes of ours, fell children of ours, and I am going there to salute them, from Qana to Rmeish, from the Martyrs of the Resistance and of the people, to the Martyrs of the Army- the comrades in arms.”

Operation Ridwan

After Operation True Promise comes Operation Ridwan. Starting tomorrow, 9:00 AM.

اليوم الأول لعدوان تموز 2006

يوميات العدوان على لبنان : اليوم الأول 12 تموز (يوليو) 2006

مع مرور سنتين على ذلك اليوم من تموز 2006، تقفز المشاهد شيئاً فشيئاً إلى الذاكرة لترسم خطاً بيانياً من الأحداث التي شكلت “الحرب السادسة” التي لا تزال تداعياتها مستمرة على الكيان الصهيوني وقادته.ا

الأربعاء الثاني عشر من تموز 2006 وعند الساعة التاسعة وخمس دقائق صباحاً صدقت المقاومة وعدها منفذة عملية ناجحة أسرت خلالها جنديين إسرائيليين في خلة وردة الواقعة بين رامية وعيتا الشعب داخل الأراضي اللبنانية حيث تقدم عدد من الجنود الاسرائيليين داخل الأراضي اللبنانية.ا

وجاء في بيان المقاومة حول عملية الأسر:ا

بسم الله الرحمن الرحيم
إن ينصركم الله فلا غالب لكم
صدق الله العلي العظيم
تنفيذاً للوعد الذي قطعته على نفسها بإطلاق الأسرى والمعتقلين، قامت المقاومة الإسلامية عند التاسعة وخمس دقائق من صباح اليوم “الأربعاء” بأسر جنديين إسرائيليين عند الحدود مع فلسطين المحتلة، وتم نقل الأسيرين إلى مكان آمن”.ا
ومع الإعلان عن العملية عمت الأفراح المناطق اللبنانية وراح المواطنون يوزعون الحلوى فالمقاومة التي عاهدت نفسها دوماً على تحرير الأسرى هاهي تحقق الإنجاز الذي من شأنه تحقيق الحرية لهؤلاء.ا

في غضون ذلك كان العدو الإسرائيلي يوسع اعتداءاته ليشمل معظم المناطق الجنوبية مستهدفاً عددا من الجسور والقرى الامنة والاحياء السكنية كذلك المواكب الإعلامية حيث أصيب فريق عمل قناة “نيو تي في” أثناء تغطيته للعدوان. وقد ادى العدوان الاسرائيلي الذي استخدمت فيه الطائرات الحربية والبوارج والمدفعية الثقيلة في شكل مكثف، الى استشهاد مواطنين وجرح آخرين احدهما عسكري، والى تدمير عدد من الجسور.ا

وجاء هذا التصعيد العدواني، مترافقا مع تعزيز لم يسبق له مثيل للمواقع الاسرائيلية المعتدية على طول الخط الازرق.ا

وفي شريط أحداث اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي يمكن رصد المحطات التالية:ا

ـ حزب الله يأسر جنديين عند خلة وردة في خراج بلدة عيتا الشعب.ا

ـ الاحتلال يقصف محطات كهرباء في الجنوب.ا

ـ المقاومة تدمر دبابة إسرائيلية حاولت التقدم باتجاه الأراضي اللبنانية من موقع الراهب وتوقع أفرادها قتلى.ا

ـ الحكومة الإسرائيلية تقرر “شن سلسلة عمليات على لبنان” ورئيس الأركان الإسرائيلي يهدد بإعادة اجتياحه وإعادته عشرين عاماً إلى الوراء حتى استعادة الأسرى.ا

ـ الحكومة اللبنانية تعلن عدم علمها بما حصل ولا تتحمل المسؤولية ولا تتبنى ما جرى ويجري على الحدود الدولية.ا

ـ الاحتلال يقطع أوصال الجنوب عبر تدميره للجسور.ا

ـ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يعلن إطلاق اسم “الوعد الصادق” على عملية الأسر ويقول “إن الأسيرين لن يعودا إلا بالتفاوض غير المباشر والتبادل لإطلاق الأسرى اللبنانيين. وحذر “اسرائيل” بقوله “نحن جاهزون للمواجهة إلى ابعد حد وإذا اختاروا المواجهة فعليهم أن يتوقعوا المفاجآت”.ا

بيانات المقاومة الإسلامية في اليوم الأول لعملية أسر الجنديين الصهيونيين في خلة وردة

حمل اليوم لعملية أسر الجنديين الصهيونيين في منطقة خلة وردة قرب قرية عيتا الشعب، ستة بيانات للمقاومة الاسلامية أعلنت من خلالها تفاصيل الاحداث وصولاً إلى تدمير “الميركافا الثالثة” في هذا اليوم، وهذه تفاصيلها:ا

البيان الاول

ـ المقاومة اعلنت اسر جنديين اسرائيليين عند الحدود مع فلسطين المحتلة

اصدرت المقاومة الاسلامية بيانا جاء فيه:ا

“تنفيذا للوعد الذي قطعته على نفسها بتحرير الاسرى والمعتقلين قامت المقاومة الاسلامية عند التاسعة وخمس دقائق بأسر جنديين اسرائيليين عند الحدود مع فلسطين المحتلة، وتم نقل الاسيرين الى مكان آمن”.ا

البيان الثاني

ـ المقاومة الاسلامية اعلنت تدمير دبابتين وآلية اسرائيلية قرب مستعمرتي زرعيت وشتولا

اصدرت “المقاومة الاسلامية” بيانا جاء فيه:ا

“قرابة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، تقدمت دبابة اسرائيلية من موقع الراهب على الحدود غرب بلدة عيتا الشعب في اتجاه الاراضي اللبنانية، حيث تصدى لها مجاهدو المقاومة الاسلامية وقاموا بتدميرها حيث قتل واصيب افراد طاقمها. وفي اثناء المواجهات مع العدو الاسرائيلي، تمكن المجاهدون من تدمير دبابة وآلية مراقبة للعدو قرب مستعمرتي زرعيت وشتولا”.ا

البيان الثالث

ـ المقاومة الاسلامية تصدت لمحاولة تقدم للعدو باتجاه عيتا الشعب

اصدرت المقاومة الاسلامية البيان الآتي:ا

“حاولت قوة اسرائيلية عند الساعة 14,25 دقيقة بعد ظهر اليوم، التقدم باتجاه غرب عيتا الشعب فتصدت لها المقاومة الاسلامية بالاسلحة المناسبة. وعند الساعة 16,15 دقيقة عاودت القوة الاسرائيلية التقدم باتجاه المنطقة المذكورة، فتصدى لها المجاهدون وحققوا فيها اصابات مباشرة”.ا

البيان الرابع

ـ المقاومة الاسلامية هاجمت مواقع قيادية اسرائيلية واصابتها اصابات مباشرة

اصدرت المقاومة الاسلامية البيان الآتي:ا

“ردا على الاعتداءات الاسرائيلية التي استهدفت بعض الجسور والقرى الآمنة هاجمت المقاومة الاسلامية عند الساعة 16,15 عصرا، موقعي العدو في جل العلام والمشيرفة البحرية باستخدام المدفعية والاسلحة الصاروخية واصابتها اصابات مباشرة كما شوهدت السنة اللهب تتصاعد منها. وهاجمت المقاومة الاسلامية عند الساعة 16,30 عصرا موقعي ميرون وبرانيت القياديين بالاسلحة الصاروخية والمدفعية وحققت اصابات مباشرة”.ا

البيان الخامس

ـ المقاومة الاسلامية نعت الشهيد ابراهيم رجب

نعت المقاومة الاسلامية في بيان لها الشهيد ابراهيم محمد رجب، الذي سقط في المواجهات البطولية مع قوات العدو الصهيوني في الجنوب اليوم، وجاء فيه: “تزف المقاومة الاسلامية الى شعبها الابي، الشهيد المجاهد ابراهيم محمد رجب، استشهد اليوم الاربعاء اثناء المواجهات البطولية مع قوات العدو الصهيوني في جنوب لبنان.ا

ـ الشهيد من مواليد بيروت في 10/11/ 1958، قيد النبطية ـ الكفور.ا

ـ التحق بالعمل التعبوي في العام 1982.ا

ـ التحق بصفوف المقاومة الاسلامية في العام 1988.ا

ـ خضع للعديد من الدورات العسكرية.ا

ـ حائز على تنوية الامين العام”.ا

البيان السادس

ـ المقاومة الاسلامية اصابت دبابة اسرائيلية ثالثة

اصدرت المقاومة الاسلامية البيات الآتي:ا

حاولت دبابة اسرائيلية التقدم عند السادسة عصر اليوم فتصدى لها مجاهدو المقاومة الاسلامية واصابوها اصابة مباشرة ما ادى الى وقوع طاقمها بين قتيل وجريح، وهي الدبابة الثالثة التي يصيبها المجاهدون.ا

عامان على تموز ٢٠٠٦

عامان على تموز ٢٠٠٦ عامان على “النصر المخضب” كـأنـه طيفهـم يقـاوم التـلاشـي خلـف غبـار الأيـام العجـاف

هنادي سلمان

السفير 12/07/2008

يد تمسد على خدك. لوجهك عيون كثيرة. على عدد عيون أطفال رحلوا قبل صيفين.ا
منهم من كان شعره قصيراً وعيناه لوزيتين.ا
منهن من كان بشعر طويل وعيون واسعة لم تشوهها طلقاتهم.
تحت بقايا بيوتهم قتلوا، ظلماً. أو تحت بقايا بيوت لجأوا إليها خوفاً من نيران دولة لا تحيا إلا على أشلاء أبناء ببشرة سمراء، هم دوماً، أينما كانوا، عرباً.ا
يد تمسد على خد هويدا، على الجرح الممتد من الجبين إلى أسفل الذقن. يد تمر فوق عينها التي لم تعد ترى. في العين التي ترى، نظرة أعمق من أثر الجرح الذي خلفته مقاتلة سرقت إلى أبيها وأخيها، ما تبقى من طفولتها.ا
يد تمسد على خد مروى التي ربما لما تزل تنتظر أمها كي تروي لها كيف غفت ذاك الصيف على وعر أرض تقع بين قريتي البستان ومروحين، فظنها طيار المقاتلة ميتة، وجنبها ما أوقعه بسائر أفراد أسرتها من جنون.
يد تمر فوق جبين علي، الذي كان ممسكاً بيد أمه حينما عثر عليه عمال الإنقاذ تحت الأنقاض في الشياح.ا
يد تمر على ما تبقى من جسد وعد الرضيعة التي بقيت في حضن أمها إلى أن فرقهتما يد المسعف.ا
كم اسماً؟ على عدد أسماء اللغة العربية كلها: نور، أحمد، محمد، ليال، منال، هادي، زينب، بلال، هدى، ناصر، إيمان، يوسف…ا
كم قرية؟ كم بلدة؟ كم منزلاً؟
يد تمر على مقابر ذات شواهد بمقاسات عديدة. تنتقل من الجنوب، إلى البقاع، إلى بيروت، إلى عكار، مروراً ببعض مخيمات أهل فلسطين. تطلب الرحمة للذين رحلوا، وتربت على أكتاف الذين بقوا ليتذكروا.ا
من ينسى؟ كيف ننسى؟
دمنا هو الدم الذي سال. لحمنا هو اللحم الذي تناثر فوق الطرقات التي تربط مناطق يفترض أن يشكل مجموعها وطناً.ا
البيوت التي فتحت لاستقبال من شردوا فوق الجسور المتشظية، هي بيوتنا. القلوب التي شرعت لإبصار »الآخر« واحتضانه، هي قلوبنا. كيف ننسى؟

العيون التي رأت كانت عيوننا: مذابح جماعية تنقل »مباشرة« عبر »الأهواء«، و»ردود فعل« تدين الضحية. من ينسى؟
الأطباء، الممرضات، المسعفون، مديرو المستشفيات، المتطوعون، الصحافيون، المصورون، المراسلون، السائقون، النساء اللواتي بقين في القرى للطهي للمقاومين، لكلهم وجوهنا.ا
الكهول الذين ذابوا تحت أنقاض منازل رفضوا مغادرتها، النازحون الذين كانوا يسابقون موت المقاتلات على الطرقات. من ينسى؟
الجوع، والعطش، والعوز. الرعب على امتداد ثلاثة وثلاثين يوما في لبنان العام .٢٠٠٦ من ينسى؟
لم يدفن كل شهدائنا بعد. لم يشف كل جرحانا بعد. مازال بعض بيوتنا مدمرا. مازالت أمواج بحرنا تحمل مخلفات ما عاثوا. وأغصان أشجارنا مازالت مثقلة بقنابلهم. كيف ننسى؟
لم يعد كل مقاتلينا إلى بيوتهم بعد. شبان وكهول ردوا العدوان بصدورهم وبما جمعوه، على امتداد عقود، من خبرة وصبر وأسلحة حديثة وإيمان بأننا قادرون إن رغبنا. لهؤلاء أيضا وجوهنا.ا
كأنه طيفهم يعبر مع نسمات الصيف الشحيحة. طيف الذين رحلوا كي نبقى.ا
طيف يقاوم التلاشي خلف غبار الأيام العجاف التي تلت حرب تموز العام .٢٠٠٦ طيف لا ينفك يراودنا، يراوغنا كي نمضي معه إلى حيث يجب أن نكون، إلى حيث يجب أن نبقى: »ثابتون على امتداد حدود فلسطين«.ا
طيف يقاوم انغماسنا في أزقة المذهبية، والمقاعد الوزارية، والحروب الداخلية، والاعتصامات العبثية، والتصريحات النارية، والشتائم العلنية، والفراغات اللانهائية، والتعيينات الشكلية…ا
طيف يقاوم عامين من الخوف، وعدم الاستقرار، و الغلاء، والعوز، والهجرة، والبطالة، والديون، والظلمة، والعطش، ومواسم زراعية تالفة، ومعامل مقفلة. عامان من الإحساس الطاغي بالغبن، والشعور العارم باليأس.
عامان، ٧٣٠ يوما، ٧٣٠ غدا مجهولا، مريبا، مخيفا.ا
طيف صيف لا يشبه في شيء صورة لبنان المشتهاة في المناشير السياحية والإعلانات الترويجية، والمتمثلة بكيس تسوق يترنح بين بحر وجبل. كان مجرد صيف حقق، بالحد الأدنى، قدرة غير مسبوقة على الردع ـ قدرة ردع لها أن تضمن مواسم صيفية آمنة كثيرة مقبلة.ا
طيف صيف شهد تدمير دبابات، والتفوق على مقاتلات، وإحراق بوارج، وفشل »عمليات«، وأجهزة استخبارات واستراتيجيات. طيف حفنة من الشباب، بعضهم قضى من العطش في العراء في البراري، أرهبوا بصرخاتهم جنود »الجيش الذي لا يقهر«.ا
طيف صيف أسقط ستين عاماً مما زرع في النفوس بأن الهزيمة قدر، ستين عاماً من الـ»لو أننا« تسبق كل جملة يراد لها أن تكون مفيدة.ا
طيف صيف أسقط ستين عاماً من المرارة وكره الذات حتى أننا كدنا نرتضي لأنفسنا ما لا نقبله حتى لأعدائنا: نجلس على موائد فخمة نلملم شتات ما يرمونه لنا من فتات، ونرضى، فيُعرضون.ا
طيف صيف شهد عودتنا لتصديق ما يقوله رجالنا، وشهد سقوط »مصداقية« إعلام العدو.ا
صيف لبنان بطل. يقول وينفذ، يقاتل ويصمد، يعد ويفي. لا يغامر بل يعد العدة لخطواته. لبنان بطل لا يستكين إلى المهانة التي تخلفها حكماً حسبة التشبث بالجماد.ا
لم يكن نصراً أعاد فلسطين. لكن يمكن له أن تكون خطوة أولى على الطريق، لولا أن….ا
لولا أن في لبنان، لبنان كيس التسوق، من راهن على انتصار العدو، وجيّش جمهوره حاشراً صورة ذلك الصيف في إطار شيعي. لبنان كيس التسوق رأى أن العدو أرحم من ذلك الفريق الغيبي الفارسي المسلح للفتك… بكيس التسوق.
ا
لبنان كيس التسوق يصنف أبناء قرى الجنوب الذين دافعوا عن ديارهم بالمرتزقة المأجورين، تماماً كما آبائهم وأجدادهم الذين قاتلوا على الأرض ذاتها منذ العام ١٩٤٨.شيوعيون، قوميون، منضوون تحت ألوية الفصائل الفلسطينية المتعاقبة: مرتزقة مأجورون. الدليل: ها هم أسراهم، وبقايا أسراهم، يعودون في صفقة التبادل ذاتها.ا
لبنان كيس التسوق متحالف مع عرب يريدون للبنان أن يكون في قلب الأمة وعينها: من سواه سيتولى مهام الترفيه، والتهريب، وتبييض الأموال، وغيرها؟
لبنان كيس التسوق يرى أن الموقف من إسرائيل هو وجهة نظر. ما لنا نحن وفلسطين؟ لبنان البندقية لا يرى إلا فلسطين، قضية العرب المركزية، كانت ومازالت وستبقى. لبنان البندقية يسأل: ومن عربا أكثر منا؟
لبنان كيس التسوق يفضل السياسة على البندقية. لا يقرأ، لا يعرف أن البندقية تخدم السياسة والعكس. صار بعيداً ربيع العام ١٩٩٦ لما أكملت السياسة ما بدأ بالبندقية. عدنا إلى عصر تجهز فيه السياسة على ما أنجزته البندقية.ا
مر عامان. عامان من المساعي الدؤوبة لحشر الصورة البهية في الإطار الضيق، لجرجرة الأبطال إلى متاهة الأزقة الداخلية، لاستدراج البندقية إلى الهدف الخطأ. فشل العدو في القضاء على المقاومة. لبنان كيس التسوق وحلفاؤه يعملون على إنجاز المهمة، بمساعدة قرار دولي أقفل الرئة الجنوبية للمقاومة بهدف الإمعان في طمسه في الداخل.ا
مر عامان والخنجر الذي أغمد في خاصرة البطل في عز الحرب مازال ثابتاً ينكأ الجراح.ا
مر عامان. عامان على ذلك الصباح لما وقف بطل من بلادي، يرفع سبابته وهو يقول »الأسيران الموجودان لدينا لن يعودا إلا بوسيلة واحدة، التفاوض غير المباشر والتبادل.. والسلام«. مر عامان، وها هم أسرانا على وشك عبور بوابة الوطن.ا
مر عامان على رحيل شهداء وعشرات العقود على رحيل آخرين. بعد أيام يعود من لم يدفن بعد منهم ليعانق تراب أرضه.ا
مر عامان على الدمار الرهيب. وها هي الضاحية النوارة تستعيد يوماً بعد يوم معالمها »أجمل مما كانت«. ها هي الحياة تعود لتنتصر على الموت والخراب بالإعمار، على الرغم من العرقلة المقصودة والتأخير والإهمال.
ا
مر عامان والحرب على المقاومة لما تنته بعد. مر ستون عاما والحرب على المقاومة لم تتوقف يوماً.ا
مر عامان على الحرب الأخيرة. لم ننس.ا

فتحت ملف “مقابر الأرقام”

صفقة تبادل حزب الله تعيد الأمل الى الفلسطينيين بالإفراج عن رفات أبنائهم

غزة ـ فادي عبيد

الانتقاد/ العدد 1280 ـ 11 تموز/ يوليو 2008

ا“عاد الأمل ليطرق أبواب عشرات الأسر الفلسطينية التي حرمت سنوات طويلة من أبسط حقوقها الإنسانية في وداع أبنائها ودفنهم، لا لشيء إلا لأن المحتل أراد عقابها بعد أن اختار أبناؤها طريق العزة، ومضوا في سبيل الله استشهاديين”.ا
هذا الملف بما يحمله من مآسٍ فُتح من جديد في أعقاب البدء بتنفيذ صفقة تبادل الأسرى بين حزب الله اللبناني ودولة الكيان، حيث جددت عوائل الاستشهاديين المحتجزة جثامينهم لدى سلطات الاحتلال والبالغة نحو 200 أسرة، مطالباتها كل الأطراف المعنية وعلى رأسها الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، والفصائل الفلسطينية الآسرة للجندي الصهيوني جلعاد شاليط، بضرورة الاهتمام بهذا الملف الذي لم تفلح كل الجهود والتحركات الدبلوماسية والسياسية في إنهائه.ا

شريط الذكريات
الاستشهادي حامد الرنتيسي، من ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، أحد الاستشهاديين المحتجزة جثامينهم، وأحد منفذي عملية الوهم المبدد في موقع كرم أبو سالم العسكري الصهيوني بتاريخ 25/06/2006م، بالاشتراك مع مجموعة من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وجيش الإسلام، والتي أسفرت عن مقتل جنديين صهيونيين وأسر ثالث.. التقينا والدته الحاجة أم محمد في منزله المتواضع في حي البرازيل بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، فعكست خلال حديثها مشاعر فرحة ممزوجة بالألم لعدم قدرتها على وداع ابنها.ا
تقول أم محمد: “إنها لا تطلب سوى أن تعرف مكان دفن ولدها الذي فارقها وهو في مقتبل العمر، وأن تتمكن من زيارة قبره لتسترجع شريط الذكريات”.ا
وبرغم ما بدا عليها من تعب ومرض، إلا أن أم محمد أصرّت على أن تبرق بالتحية إلى السيد حسن نصر الله وأبطال المقاومة الإسلامية اللبنانية الذين أركعوا المحتل وظلوا بعزتهم وشموخه.ا

عبد الله سكر شقيق الاستشهادي أنور سكر، أحد فارسَي عملية الصاروخ المزدوج مع الاستشهادي صلاح شاكر في بيت ليد عام 1995، التي نفذتها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وتعد من أبرز العمليات التي أظهرت الفشل الأمني الصهيوني، حيث قتل خلالها نحو (20) جندياً وأصيب عشرات آخرون.ا
يقول عبد الله وهو متزوج وله 3 أبناء أكبرهم “أنور” تيمناً بشقيقه: “والدتي طرقت خلال السنوات الماضية الكثير من الأبواب الحقوقية والرسمية محلياً وخارجياً على أمل أن يُفرج عن رفات شقيقي، لكن تلك المحاولات لم تُكلل بالنجاح”.ا
وعن المشاعر الأولية التي انتابت أسرته فور سماعها أنباء التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين حزب الله والاحتلال، وأن من بين الذين سيفرج عنهم رفات شهداء فلسطينيين، أوضح عبد الله أن أول ما تبادر إلى مخيلته وإخوته الأربعة هو مشهد تسلم جثمان أنور، وموكب تشييعه بعد هذه السنوات الطويلة. ويضيف عبد الله: ان كل ما ترجوه أسرته هو معرفة مكان دفن ابنها، وقبر تزوره كلما أرادت.ا
الاستشهادي محمود سالم من كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وأحد منفذي عملية ميناء أسدود بتاريخ 14/3/2004 برفقة الاستشهادي نبيل مسعود من كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح، لا يزال جثمانه محتجزاً..ا
“تفاءلنا في البداية بأن يكون جثمان محمود ضمن المفرج عنهم، لكن بعد أن علمنا التفاصيل أدركنا أن الأمر لن يحصل”.. بهذه الكلمات بدأ الحاج أبو محمود والد الاستشهادي سالم حديثه معنا، غير أنه عاد وحيّا حزب الله وأمينه العام على إصرارهم أن تشمل الصفقة رفات شهداء فلسطينيين.
وطالب أبو محمود الفصائل الفلسطينية الآسرة للجندي شاليط أن تسعى لتشمل صفقة التبادل المرتقبة مع الاحتلال جثامين الاستشهاديين المحتجزة، كأقل تعبير عن الوفاء لهم ولدمائهم. مشدداً في الوقت ذاته على أن اللغة الوحيدة التي يفهما الاحتلال وقادته هي لغة القوة لاسترداد الحقوق.ا

جريمة كبرى
ما هو عدد الشهداء الفلسطينيين الذين تحتجز سلطات الاحتلال جثامينهم؟ وأين يدفنون؟ وما هو الدور الرسمي الفلسطيني على هذا الصعيد؟ هذه الأسئلة توجهنا بها إلى النائب عيسى قراقع مقرر لجنة الأسرى والشهداء والجرحى في المجلس التشريعي الفلسطيني، حيث أكد أن عدد الشهداء المحتجزين لدى كيان العدو في الضفة المحتلة وقطاع غزة يصل إلى نحو 180 شهيداً، وهم محتجزون فيما تعرف “بمقابر الأرقام” الموجودة شمالي فلسطين المحتلة، وفي أوضاع مهينة دينياً وأخلاقياً، حيث تخضع هذه المقابر لرقابة عسكرية، وتُرقّم جثامين الشهداء ويُحتفظ بأسمائهم، ومن ثم يُعطَون أرقاماً معينة تسجل على جثامينهم في سجلات سرية داخل وزارة الحرب.ا
وقال قراقع: “إن احتجاز رفات الشهداء يعد من أكبر الجرائم الإنسانية والدينية والقانونية التي ترتكبها تل أبيب”، مشدداً على “أن القوانين الدولية واتفاقيات جنيف الرابعة تمنع احتجاز رفات الشهداء، وتلزم دولة الاحتلال بتسليمهم إلى ذويهم”.ا
بالفرح استقبلت عوائل الاستشهاديين الأنباء عن صفقة تبادل الأسرى والإفراج عن جثامين بعض الاستشهاديين الفلسطينيين، وبالأمل حلمت بيوم تُقبل فيه ما تبقى من أجساد أبنائها الذين رسموا الطريق إلى فلسطين والقدس، ولسان حالهم يقول: “الحياة لا تتوقّف عند فقداننا غالياً أو عزيزاً، ومع سيل الشهداء المتدفق يجب الإيمان بأن الحياة مستمرة”.ا

Preparing for the prisoners’ and Martyrs’ return

The mother and child relatives of prisoner Muhammad Srour

The son of prisoner Maher Kourani

‘Israel’: “Their happiness humiliates us”

Sources have confirmed that the exchange of prisoners and repatriation of Martyrs will take place very, very, very soon. The agreement is said to include not only Samir Quntar and the four Hezbollah fighters, but also the remains of Martyr Yehia Skaff and Martyr Dalal al-Maghribi, a female Palestinian liberation fighter who killed 39 zionist terrorists in a heroic operation in Tel Aviv in 1978 before being Martyred. The operation was called Operation Kamal `Adwan, after the Fatah leader who was killed in a terrorist raid in the Verdun area of Beirut in 1973, in which Barak had taken part disguised as a woman. The prisoners and Martyrs will likely be returned through the Naqoura crossing. Hajj Wafiq Safa will be the one in charge of handing over the two zionist terrorists and the remains of the other zionist terrorists killed inside Lebanon in the July 2006 war while on a mission to kill Lebanese women and children. The release of Quntar will not be according to the previously proposed equation whereby he would be released in return for a report on Ron Arad. Instead, the report on Ron Arad will be handed over in return for a detailed report on the fate of the four Iranian diplomats kidnapped in Beirut. In addition to the aforementioned prisoners and the two Martyrs, the remains of more than 200 Martyrs — Lebanese and Palestinian, but mostly Lebanese — including the remains of 9 Hezbollah fighters who were Martyred in July 2006, will be returned in trucks. The remains of each Martyr will be in a separate box, which will also contain detailed information on the identity of the Martyr, as well as date and place of Martyrdom. Where such information is not available, DNA testing will be conducted to know the identities of the Martyrs. But the biggest blow to the zionist terrorist entity will be the full and irreversible closure of the graveyard where the bodies of freedom fighters were routinely dumped (without proper burial arrangement) for more than 4 decades (in most cases they were carted off from Lebanon all the way to occupied Palestine to be kept as bargaining chips), after the return of the remains of all the Lebanese, Palestinian, and other Arab Martyrs buried there to the care of Hezbollah. In addition, a large number of Palestinian prisoners will also be released in the second ’round’; if ‘Israel’ does not renege on the terms of the agreement it put its signature on (like it did the last time), this will take place within the span of two weeks following the first round. Hezbollah has no obligations in this second round. Should ‘Israel’ refuse to abide by the agreement, it will give us the green light to capture more terrorists in order to secure the implementation of the unimplemented articles of the exchange deal, just as we did in July 2006. The prisoners will return. The ball is in ‘Israel’s’ court; it can do it the easy way by taking our more than generous offer, or it can take the hard way and put more of its terrorists in our custody (and we can only oblige).

In closing, a telling remark by Olmert: “their happiness humiliates us.” Indeed. Much more humiliation, and much more than humiliation, await you. You just wait.

26 years in zionist dungeons: kidnapped Iranian diplomats and the imminent prisoner exchange

The 4 Iranian diplomats who were kidnapped by ‘Israeli’-allied Lebanese Forces (headed by war criminal Samir Geagea who was welcomed in the White House not long ago) and handed over to ‘Israel’, are still alive despite being kept in zionist dungeons, tortured, and abused for the past 26 years. The question is: will they be coming home with all the Lebanese prisoners and Martyrs, and the large number of Palestinian and other Arab prisoners and Martyrs?

في الرابع من تموز المقبل تصادف ذكرى مرور 26 سنة على اختطاف الدبلوماسيين الايرانيين وهم، القائم بالأعمال محسن الموسوي، والملحق العسكري أحمد متوسليان، ومصور كاظم إخوان، وسائق السفارة تقي رستكار مقدم.
وتعتقد إيران أنهم ما زالوا أحياﺀ وأن ميليشيا القوات اللبنانية سلمتهم إلى” إسرائيل”.ا

وفي ذلك التاريخ من العام 1982 كان الجيش “الاسرائيلي” قد وصل الى مشارف بيروت، لذا اختلطت الروايات حول مصير الدبلوماسيين حيث اشار احد مرافقي الوزير السابق ايلي حبيقة المعروف بـ “كوبرا”، انهم قتلوا في مركز قيادة الامن في القوات في الكرنتينا في اليوم الثاني من اختطافهم، في الوقت الذي اكد بعض الشهود في شهادات موثقة، بحسب دبلوماسي ايراني في بيروت انهم كانوا احياﺀ في الكرنتينا في منتصف تموز من ذلك العام.ا

المعطيات المتوفرة لدى الايرانيين وانطلاقا من شهادات ووثائق لبنانية ومن داخل السجون “الاسرائيلية” ان الدبلوماسيين نقلوا الى داخل “اسرائيل” في ذلك العام وكل الشهادات التي قدمت لم تتوصل الى انهم قتلوا وان هناك ما يثبت ذلك، بما فيها الرواية التي تشير الى ان رفاتهم رميت بعد مدة في منطقة نائية في جبل لبنان.
الدبلوماسي الايراني في بيروت اكد ان اسرائيل لم تعلق على كل ما ورد في شان هذه القضية، فلم تنف ما تقدم من اتهامات بانها لا تزال تحتجزهم ولم تؤكدها كذلك، وهذا الموقف “الاسرائيلي” يزيد من قناعة الحكومة الايرانية بان “اسرائيل” معنية بهذا الملف.ا

يعتقد بعض المتابعين لما كان يجري في تلك المرحلة ان هذا الاختطاف كان احد اسباب حصول عمليات خطف لدبلوماسيين اجانب في بيروت، ويروي ان الطريقة التي تم فيها خطف الايرانيين اثناﺀ عودتهم عن طريق سورية الى بيروت عبر الحدود الشمالية، تمت رغم ان انتقالهم كان بحماية جهاز امن السفارات التابع لقوى الامن الداخلي، الذي لم يستطع حمايتهم.ا

وتشير المعلومات التي رشحت عن المفاوضات الجارية بين حزب الله و”اسرائيل” عبر الوسيط الالماني، الى ان الحزب قد وضع شرطا من ضمن شروط اتمام الصفقة، ان يتم تقديم معلومات تشير الى مصير الدبلوماسيين الاربعة، في مقابل الاصرار “الاسرائيلي” على ان يقدم حزب الله تقريرا يكشف مصير مساعد الطيار الاسرائيلي رون اراد الذي اسر في العام 1986 من قبل حركة امل، وما لبث بعد مدة ان فقد بعد انتقاله الى قبضة جهات قريبة من الايرانيين. وينفي المصدر الايراني ان تكون الحكومة الايرانية قد طلبت ادراج قضية دبلوماسييها في المفاوضات الجارية بين “اسرائيل” وحزب الله.ا

لكن ايران التي دأبت في السنوات الاخيرة على طرح هذا الملف بقوة في اكثر من منبر دولي مختص في حقوق الانسان، تولي دبلوماسيتها في بيروت اهتماما متزايدا برصد كل التفاصيل المرتبطة بعملية الخطف، كما باتت صور هؤلاﺀ الدبلوماسيين حاضرة في مختلف النشاطات التي تقوم بها الدبلوماسية الايرانية في بيروت، ويدرج هذا الملف في الاهتمامات الرئيسة لوزارة الخارجية الايرانية، وينفي الدبلوماسي نفسه الذي زار الاسير المحرر نسيم نسر في بلدته البازورية قبل ايام ان يكون الاخير قد قدم معلومات اضافية على هذا الصعيد.ا

في هذا السياق تستعد السفارة الايرانية في بيروت لاحياﺀ هذه الذكرى في الرابع من تموز المقبل، باحتفال يقام بالتعاون مع نقابة الصحافة اللبنانية، بمشاركة عائلات هؤلاﺀ الدبلوماسيين وهو احتفال قد يكون الاخير قبل انكشاف مصير هؤلاﺀ الدبلوماسيين، ويعتقد ان خلال هذا الحفل سيكون جزﺀ كبير من خبايا هذا الملف قد انكشف وقد يغلق هذا الملف. وربما قد يفتح على ملفات جديدة، هذا ما تقرره الوقائع في الايام القليلة المقبلة مع تنفيذ صفقة التبادل بين حزب الله و”اسرائيل”.ا

Outline of exchange agreement

The outline of the prisoner exchange agreement:

  • ALL Lebanese prisoners in zionist dungeons will be freed, including Samir Quntar.
  • The remains of ALL Lebanese Martyrs, which numbers around 200, only 9 of which were from the July 2006 war.
  • Solid information on the fate of Yehia Skaff will be provided.
  • Solid information on the fate of the four Iranian diplomats kidnapped by ‘Israel’s’ allies in Lebanon will be provided.
  • Release of a large number of Arab and Palestinian prisoners.

In return:

  • The release of the two captured ‘Israeli’ PoW.
  • The remains of ‘Israeli’ soldiers killed in Lebanon in July 2006.

Hezbollah was willing to hold the exchange in two stages. In the first stage, Hezbollah would have provided information on the health condition of the two soldiers and a detailed report on its efforts to get information on the fate of Ron Arad. In return, ‘Israel’ would have been required to pay a “humanitarian price” by releasing some prisoners or the remains of some Martyrs, in addition to Samir Quntar (in return for the report on Ron Arad). However, ‘Israel’ rejected this generous offer (to use Barak’s famous words). After ‘Israel’s’ rejection, the German mediator attempted to get information on the fate of the 2 soldiers, but failed. In other words, ‘Israel’ lost out on the offer to provide information on the fate of its two soldiers because it was unwilling to pay a (reasonable) price for it… After a while, it found no way out but to accept our demands, but proposed a minor change, which was fine with us: the exchange would not take place on the border between Lebanon and occupied Palestine as was the case with the Nassim Nisr exchange, but via Germany as was the case in 2004. The idea was that an exchange on the border would have given — according to zionist logic! — Sayyed Hassan Nasrallah the “opportunity” to declare another victory in South Lebanon… Great, we’ll declare our victory at Beirut Airport then. What’s the big deal about it? Olmert & co., you are such losers, it’s not even funny.